مدونة عبدالجبار بهم من أجل ثقافة قانونية مدونة عبدالجبار بهم من أجل ثقافة قانونية
random

آخر الأخبار

random
جاري التحميل ...

المرجو من زوارنا الأعزاء مشاركتنا الرأي بالنقد والتوجيه لإثراء النقاش من أجل تنمية ثقافتنا القانونية والأدبية والفنية.

طفلة تضع حدا لحياتها بإقليم الصويرة



نشر بالصويرة نيوز
طفلة تضع حدا لحياتها بإقليم الصويرة

   حادث خطير ومستفز يحملنا على ضرورة المراجعة لمجموعة من مسالكنا التربوية، منها:
1- إعادة النظر في كيفية تعامل المغاربة مع قيمهم الدينية والأخلاقية سواء على صعيد القيم المكرسة داخل الأسرة في علاقة الأبوين مع بعضهما البعض أو في علاقتهما بأولادهما, أو في علاقة الأبوين مع المحيط الطبيعي والإنساني تحت أنظار أبنائهم، لأن ظاهرة انتحار الأطفال انعكاس صارخ لفشل تربوي ذريع، وأبعد شيء يمكن أن يتقبله الطفل ويقبل عليه هو إمكانية تعرضه للألم، فكيف يتصور أن يقبل على الانتحار إن لم يكن هناك خلل خطير في الأساليب التربوية للأسرة والمجتمع التي يبدو أنها فشلت في إقناع أجيال الغد بقيمة النفس والروح والحياة والحرية والأمل والنضال وغضب الله والجنة والنار..إلخ 
2- إعادة النظر في البرامج التلفزية التي أصبحت تتناول مظاهر الإجرام ببرودة دم وبشكل يغري بركوب المخاطر والمغامرات، وتضع لهذه المظاهر سيناريوهات محبوكة مضللة تجعل من الجريمة سلوكا فطريا مبررا وقابلا للعلاج بسهولة كسهولة القبض على الجناة، دون أن يكلف منتجو هذه البرامج أنفسهم بخلق البدائل التربوية، وبإنتاج برامج موازية تصحح الارتدادات النفسية الناجمة على عرض مظاهر الإجرام على أنظار الطفل، وهل يكفي أن نمنع الطفل من مشاهدة البرامج المحظورة عليه بمجرد وضع إشارة ( x- ) لإقناعه باحترام المنع؟،
3- إعادة النظر في المناهج التربوية وفي الأطر القائمة عليها، من أجل خلخلة الأفكار الجاهزة حول عالم الطفل وتصوراته ومشاعره ونظرته إلى المجتمع والحياة، إن انفصالنا عن ذواتنا تحت وطأة ما ندعيه إكراها، عمق هوة انفصالنا عن أجيالنا القادمة بكيفية صرنا معها أقزاما في نظرهم لا نستحق منهم أن يعيشوا بيننا. 

عن الكاتب

عبدالجبار بهم افضل نشر كل ما اكتب من اجل تداول المعرفة ومناقشتها

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

مدونة عبدالجبار بهم من أجل ثقافة قانونية